
بات تأخر التساقطات المطرية، يقلق الفلاحين ومربي الماشية بالمغرب، فندرة المياه، أزمة حقيحية تلوح في الأفق، ستساهم في نقص المياه في السدود والآبار والوديان،مما يعني أزمة كبرى في المياه الشروب.
هذا الوضع زاد من أزمة الفلاحين، في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف بشتى أنواعها، والأسمدة الفلاحية، مما ينذر بفقدان محصول السنة، وعدم استرجاع المصاريف التي تم إنفاقها على الموسم الفلاحي الحالي.
إن الماء ضرورة أساسية للعيش في البادبة، وبدونه، سيضطر سكانها للهجرة نحو المدينة للبحث عن مورد عيش جديد، ما دامت البادية لم تعد تقدم لهم ما اعتادوا عليه.
يقول أحد الفلاحين في تصريح صحفي “راه مبقيناش قادرين نصبرو، وهذ الوضع صعيب علينا بزاف.. الدعوة تأزمات مزيان.. الله يحفظ وصافي” يضيف نفس المتحدث “معندناش الحل.. والسحابة ناشفة” .
ومن المعروف أنه في الموسم العادي، تبدأ التساقطات المطرية في شهر أكتوبر إلى غاية شهر ماي، وهذه المدة تكون كافية لتخزين المياه في السدود والآبار والوديان، وبذلك تنتعش الفلاحة، والحالة الاقتصادية للفلاح ومربي الماشية.
والآن يبدو أن الأمر يتجه نحو الأسوء، فالسماء لم تجد بالماء، والسدود نقص منسوبها، والآبار تقترب من الجفاف، بل في بعض الدواوير جفت ولم تعد تسد عطش أصحابها.
وفي هذا السياق، أجرت جريدة المغرب 24 الإلكترونية اتصالا هاتفيا مع أحد الفلاحين بإقليم شفشاون، حيث أوضح أن الأمر جد مزر، وأن الأمر خرج عن السيطرة، والماء أصبح كالذهب بل أغلى منه، وقال : “البئر الذي أملكه يخزن ماء السنة الماضية، وهو الآن على مشارف الجفاف، وعندها سأكون مضطرا لمغادرة القرية إذا لم ينعم علينا الله بالغيث”.
المصدر
اشترك في النشرة البريدية لتصلك آخر الأخبار