أفادت وزارة العدل الأمريكية أن ثلاثة متهمين، شاركوا في مخطط احتيال سيبراني على مبالغ مالية تقدر بأكثر من 48 مليون دولار، تم إستدعائهم للمثول أمام القضاء
ويتعلق الأمر، وفق بلاغ صحفي صادر أمس الثلاثاء 07 نونبر الجاري، عن مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من نيويورك، بمواطن روسي يدعى رسلان ألبرتوفيتش نورولين، مبحوث عنه وفق مذكرة بحث دولية، سلمته السلطات المغربية لنظيرتها الأمريكية.
وأوضحت العدل الأمريكية أن المتهم الروسي البالغ من العمر 32 سنة، شارك إلى جانب شخصين آخرين تسملتهما أمريكا من ألمانيا ورومانيا، في عملية احتيالية واسعة ما بين 2013 و 2018، عبر قرصنة وسرقة بيانات شخصية، يتم بها شراء بضائع في الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة بيعها في الخارج.
ويواجه الثلاثة تهما ثقيلة، سيقضون بموجبها عقوبة حبسية تصل إلى 22 سنة، في حال صدر حكم الإدانة في حقهم.
وحصل المتهمون، عبر التحايل على ضحاياهم الأمريكيين، على أكثر من 48 مليون دولار عن طريق سرقة معلومات شخصية حساسة، بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي، واستخدامها لشراء الإلكترونيات والسلع الفاخرة ثم إعادة بيعها”، وفق ما أكده المدعي العام الأمريكي بريون بيس.
وشكر بيس كل من مكتب الشؤون الدولية التابع لوزارة العدل، وقسم جرائم الكمبيوتر والملكية الفكرية، والإنتربول، وخدمة المشيرين بالولايات المتحدة، وسلطات المغرب وألمانيا ورومانيا لمساعدتهم في تأمين اعتقال وتسليم نورولين. بوبان وسوفينسكي.
من جهته قال جيمس سميث، مساعد المدير المسؤول لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، إن جلب المتهمين إلى الولايات المتحدة لمحاسبتهم على جرائهم، يؤكد التزام المكتب المذكور غلى ”إنفاذ القانون جنبًا إلى جنب مع شركائنا الدوليين في مجال إنفاذ القانون”.
وكانت شبكة تضم عدة أفراد يتواجدون بشكل أساسي في روسيا ودول رابطة الدول المستقلة (CIS) وأوروبا الشرقية، قد استهدفوا ما بين 2013 و 2018، على نطاق واسع بيانات التجار والبنوك والأفراد في الولايات المتحدة.
وقام المتهمون بتقسيم الأرباح في كثير من الأحيان من خلال بورصة عملات افتراضية مقرها في روسيا، وأعادوا استثمار العائدات في مخططات تجارية، بما في ذلك شراء بطاقات بريدية مدفوعة مقدما لتسهيل الشحنات إلى روسيا وأماكن أخرى.
