
فيديو: ياسين أيت الشيخ
قال عدنان زهار، وهو أستاذ باحث في الفقه الإسلامي وعضو بالمجلس العلمي بالجديدة، إن الشريعة الإسلامية مبنية على الطهارة، وكل تصرف خارج الطهارة والسلامة الفردية والجماعية محرم شرعاً، وتدعو الشريعة إلى النهي عنه، وسد الثغرات الموصلة له، ومن بين ذلك الاعتداءات الجنسية والتصرفات الجنسية خارج إطار الزوجية.
وقال الأستاذ عدنان زهار في حديثه لـ”اليوم24″، على هامش مشاركته في أشغال اليوم الدراسي المنظم من طرف الجمعية المغربية للطب الشرعي والجمعية المغربية للعلوم الجنسانية، “إن الاعتداء الجنسي يعد منكراً في نظر الشرع، ومنهى عنه ومعاقب عليه شرعاً وقانوناً”، مضيفاً “أن الإسلام يراعي من خلال أحكامه وأوامره ما ينبغي على الرجل أن يلتزم به أثناء معاشرة زوجته، مثلاً أن يعاشرها برضاها خلافاً لما هو متداول لدى البعض بشأن سلطوية الرجل في المعاشرة الزوجية”، معتبراً أن الأمر سيان بين الزوجين.
واعتبر الأستاذ زهار، ” أن الشريعة شددت في أمر الاعتداءات الجنسية من جهة الوقاية، وزادت تشديداً في الجانب الزجري والردعي والتعزير، وهذا يتجلى في غياب مظاهر الاغتصاب والانحرافات الجنسية في تاريخ الإسلام، حيث تعتبر تلك المظاهر شبه منعدمة في المجتمع الزوجي، لأن الإسلام مبني على مظهر الطهارة والتطهير وسلامة الجنسين، الذكر والأنثى”.
وبخصوص رأي الشرع في قضايا الاعتداءات الجنسية ضد الأبناء، قال المتحدث نفسه، “إنه لا بد من السؤال عن الأسباب التي دفعت بالأب إلى هتك عرض ابنه أو ابنته، وهو ما يمكن أن يكون راجعاً إلى الأمراض النفسية المنتشرة اليوم، وعدم وجود الردع والحماية القانونية الجنائية الجنحية الكافية، لإثارة مخاوف كل من يعتزم تنفيذ هذا الجرم في حق فلذة كبده، وهي أمور لم يتكلم عنها الإسلام، لأنه لم يكن يخطر على بال أحد أن تقع هذه الظواهر الخطيرة”.
ويعتبر الأستاذ زهار، أن حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية رهينة أيضاً بنشر مفاهيم التربية الجنسية، التي ستساهم في حمايتهم من الدخيل، وهي تلك الأفكار التي تجعلهم يحسون أن الممارسة حق طبيعي بشري، وهو أمر خطير حسب تعبيره.