أجرى النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، بالعاصمة البنمية، مباحثات مع عدد من المسؤولين، وذلك على هامش مشاركته في أشغال الجمعية السنوية لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وتباحث ميارة مع كل من وزيرة الخارجية البنمية، إيريكا موينيس، ورئيس الجمعية الوطنية ببنما أدامس نافارو، ناقشت تعزيز العلاقات بين المغرب وبنما، والارتقاء بها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وأكد ميارة، خلال هذه المباحثات، على رغبة المغرب في توطيد علاقاته مع دول أمريكا اللاتينية، انطلاقا من الخيار الاستراتيجي للتعاون جنوب – جنوب، داعيا إلى استثمار كل الفرص المتاحة لإرساء شراكة متنوعة قائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
وأشار رئيس مجلس المستشارين، على الدور الهام للمغرب وبنما، انطلاقا من موقعهما الاستراتيجي، في تعزيز التعاون الإقليمي في شتى المجالات، وخاصة ما يتعلق بالهجرة وتحقيق الأمن والتنمية المستدامة وتعزيز أسس البناء الديمقراطي، داعيا إلى تعزيز العمل البرلماني المشترك وتكثيف التنسيق والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
كما استعرض رئيس الغرفة الثانية، مختلف الجوانب المتعلقة بقضية الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدا أهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، باعتبارها حل سياسي عادل وواقعي لإنهاء هذا النزاع المفتعل.
كما عقد رئيس مجلس المستشارين، على هامش مشاركته في قمة “البارلاتينو”، لقاءات مع رؤساء وممثلي برلمانات الدول الأعضاء في هذه الجمعية الإقليمية، وشارك في أول منتدى لرؤساء الاتحادات البرلمانية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية “أفرولاك”.
وتم خلال افتتاح أشغال الجمعية السنوية لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي توشيح النعم ميارة بوسام الاستحقاق الأمريكو اللاتيني من درجة الامتياز “غران كروز”.
وشهد هذا الحدث تدشين الفضاء المغربي بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكرايبي، والذي أطلق عليه الملك محمد السادس اسم “مكتبة الملك محمد السادس”.
