
أكد الحكم الدولي المغربي زكرياء برينسي في حوار مع موقع “اليوم24” أن تجربته في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالكاميرون كانت جيدة ومتميزة مشيرا إلى أن التحكيم المغربي بالعرس الإفريقي كان في المستوى ومضيفا في الحوار ذاته أنه سيكازوي يعتبر من الحكام الرائعين في القارة الإفريقية بالرغم ما وقع له في مباراة تونس ومالي
كيف كانت تجربتك في كأس الأمم الإفريقية؟
“الحمد لله كانت تجربة جيدة ومتميزة، خصوصا أنها أول مشاركة لي في نهائيات كأس إفريقيا، وحظيت بثقة لجنة الحكام التابعة للكونفدرالية الإفريقية من خلال تعيينات متنوعة بين رقعة التباري وغرفة “الفار”.
كيف كانت التجربة في المباراة النهائية؟
كانت تجربة رائعة، خصوصا أنها لا تتكرر كل مرة وهي حلم يراود العشرات من حكام القارة، كما أنها كانت مناسبة لتمثيل التحكيم المغربي أحسن تمثيل، وتأكيد تجربة المغرب في تقنية الحكم المساعد، على اعتبار كوننا السباقين لهذه التقنية على الصعيد القاري، والحمد لله نجحنا في هذه المهمة، رغم أننا كنا نمني النفس بقيادة رضوان جيد للمباراة النهائية، حيث كان مرشحا لذلك، غير أن تواجد المنتخب المصري المنتمي إلى نفس المنطقة التي ينتمي إليها المغرب في تقسيم “الكاف”، حرم الصافرة المغربية من التواجد في النهائي للمرة الثانية تواليا”.
كحكم مغربي هل كنتم راضون على مستوى التحكيم المغربي في الكان الأخير؟
طبعا أنا راض على مستوى التحكيم المغربي ومردود كل الحكام المغاربة المشاركين في هذه البطولة، كيف لا وقد تلقينا تنويها كبيرا من طرف جهاز التحكيم التابع للكونفدرالية الإفريقية بعد مردودنا المتميز خلال جل المباريات التي أسندت لنا، فيها مهمة القيادة التحكيمية أو الإشراف على غرفة “الفار”، وهنا أود التأكيد على أن كل الحكام المغاربة كانوا في المستوى المطلوب، وتم الاعتماد على خدماتهم في مباريات مهمة وحاسمة سواء في رقعة الميدان أو من غرفة “الفار”، وكل هذا راجع بالأساس للتطور الملموس الذي يعرفه ورش التحكيم داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم موسم بعد آخر، بفضل مجهودات السيد فوزي لقجع والعمل المتميز لأجهزة التحكيم سواء اللجنة المركزية أو المديرية الوطنية”.
كيف بدى لك مستوى التحكيم بصفة عامة في الكان؟
بكل صراحة مستوى التحكيم كان جيدا خلال النسخة الأخيرة من بطولة كأس إفريقيا بالكاميرون، رغم بعض الأخطاء التي أثارت بعض الجدل خصوصا في الدور الأول، إلا أنه عموما كانت دورة ناجحة بشكل كبير من الناحية التحكيمية، وذلك راجع لخبرة جل الحكام المشاركين، إضافة إلى الاعتماد على تقنية “الفار” خلال جميع المباريات، الشيء الذي ساهم في الحد من الأخطاء التحكيمية المؤثرة وتصحيح العديد من القرارات التي لم يتوفق الحكام في اتخاذ القرار الصائب بشأنها.
ما تعليقك عما وقع في مباراة تونس ومالي للحكم سيكازوي الذي أنهى المباراة قبل موعدها؟
بكل صراحة لا أملك معطيات كافية للتعليق عن أسباب ما وقع في تلك المباراة، لكن ما أود التأكيد عليه هو كون الحكم جاني سيكازوي يعتبر من أبرز الحكام الأفارقة في الفترة الحالية، وإنهائه للمباراة قبل انتهاء الوقت القانوني راجع لطارئ صحي قد يتعرض له أي حكم أو لاعب في مثل تلك الظروف، خصوصا أن تلك المباراة بالتحديد أجريت في جو حار ودرجة حرارة عالية ورطوبة عالية، وهي ظروف ربما أثرت كثيرا على الحكم سيكازوي.