
هاجمت شبيبة التجمع الوطني للأحرار أحزاب المعارضة قائلة إنها "تحاول التمرد على كل شيء لترميم هشاشتها التنظيمية"، واتهمت حزب العدالة والتنمية بـ"نشر الفوضى" و"تغذية خطاب الكراهية والعنف الفكري"، ودافعت عن حصيلة حكومة عزيز أخنوش. واعتبرت الشبيبة أن السياق الوبائي بالمغرب أفرز نمطين لممارسة السياسة والتعاطي مع التدبير، "الأول يتشكل من أغلبية برلمانية أفرزتها محطة 08 شتنبر وهي تعلم جيدا ارتفاع حرارة القضايا والملفات التي خلفتها الحكومات السابقة، وتسعى تحت يافطة الدستور والتوجهات الملكية والمسؤولية المجتمعية أن تنسجم مع حساسية المرحلة ومستلزماتها. في مقابل معارضة لم يتبقى لها ما تعطيه للوطن والمواطنين وتحاول التمرد على كل شيء لترميم هشاشتها التنظيمية المتآكلة". واتهمت الشبيبة، في تدوينة على "فيسبوك"، ما وصفتها بـ"كتائب البيجيدي" وبعض أطراف المعارضة، بقيادة "موجة" لـ"تغليط الرأي العام ونشر الفوضى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى داخل البرلمان". واسترسلت "فهي نزعة هدفها تغذية خطاب الكراهية والعنف الفكري والاجتهاد في إنتاج مقولات لا تلتقي بالضرورة مع طموح المغاربة". في سياق متصل، دافعت شبيبة حزب "الحمامة" عن شرعية حكومة عزيز أخنوش، قائلة إن "اختيار المغاربة لحكومة عزيز أخنوش نابع من قناعات مواطنة حرة ونزيهة، حكومة بنفس اجتماعي؛ وبروح إصلاحية عميقة؛ وببرمانج منسجم وواضح". كما دافعت الشبيبة عن حصيلة، في الأشهر الأولى من عمرها، قائلة إنها "سارعت إلى تنزيل الأبعاد الكبرى لمفهوم الدولة الاجتماعية بكل ما تتطلبه الجرأة السياسية الصادقة لتستجيب لنداء المجموعة الوطنية وبعث الأمل في الشباب". وعددت الشبيبة ما اعتبرته إنجازات للحكومة، من قبيل "مجهود تواصلي منظم، من خلال حضور رئيس الحكومة للمساءلة الشهرية في ثلاث محطات رسمية بالبرلمان وتقديم أجوبة مقنعة"، و"إطلاق ورش الحماية الاجتماعية في أقل من 100 يوم من ولايتها لتوفير التغطية الصحية لـ11000 مغربية ومغربي". ومن إنجازات الحكومة، يضيف المصدر، "الإنفتاح على كل الفرقاء الإجتماعيين في قضايا جوهرية (نقابات؛ أرباب العمل؛ مجتمع مدني؛ ...)، بالإضافة إلى دعم الاستثمار عبر تعبئة غلاف مالي يبلغ حوالي 23 مليار درهم لخلق أزيد من 11300 منصب شغل، ومضاعفة ميزانية القطاع الصحي بزيادة قدرها 2,7 مليار درهم مقارنة بالسنة الفارطة. وأشار المصدر ذاته إلى ضخ حوالي 17 مليار درهم في صندوق المقاصة لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، وإطلاق برنامح "أوراش" لخلق أزيد من 250000 فرصة عمل مباشر، ومخطط استعجالي لإنعاش القطاع السياحي بقيمة إجمالية تبلغ 02 مليار درهم،