
قررت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بطجة، صباح أمس الثلاثاء 21 مارس الجاري، عقد أول جلسة لمحاكمة القاصر المتهمة في جريمة قتل الطالب “أنور العثماني” التي شغلت الرأي العام بطنجة.
وقد تم تأجيل القضية لجلسة 4 أبريل من العام الجاري، من أجل إعطاء أطراف القضية، مهلة لإعداد الدفاع، دون الخوض في تفاصيل حول القضية.
وكانت أسرة الضحية أنور العثماني، قد كثفت خرجاتها الإعلامية مؤخرا، من أجل الضغط الإعلامي، بسبب عدم اقتناعهم بمسار التحقيق.
وجسب تصريحات أم الطالب، فإنها ترفض فرضية كون المتهمة القاصر قامت وحدها بقتل الشاب، كما ترفض ادعاءات الفتاة المتعلقة بدفاعها عن شرفها، مؤكدة أنه يستحيل أن تتمكن المتهمة من التغلب على ابنها بسبب قوة بنيته الجسمانية.
وكان قاضي التحقيق، قد أحال ملف الفتاة القاصر المتهمة بقتل الطالب أنور، على أنظار غرفة الجنايات الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، بعدما امتد التحقيق لأسابيع.
و وجهت للفتاة البالغة من العمر 17 سنة، تهم القتل العمد الذي أعقبته جناية السرقة، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية، والسرقة الموصوفة.
وعلمت “آشكاين” من مصادرها، أن المتهمة تشبتث بروايتها الأولى طيلة جلسات التحقيق، حيث صرحت أنها وجهت طعنات قاتلة للشاب أنور بعدما راودها عن نفسها، وأصر على فرض نفسه عليها بالقوة.
وكانت المتهمة القاصر في قضية مقتل الطالب أنور الذي ينحدر من مدينة العرائش، قد سردت تفاصيل الجريمة خلال مثولها سابقا، أمام أنظار النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بطنجة، بعد إحالتها من طرف عناصر الشرطة المكلفة بالتحقيق بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة.
وحسب المعلومات التي توصلت بها “آشكاين” من مصادرها، فقد صرحت المتهمة القاصر أنها زارت الشاب أنور، الذي تعرفت عليه عبر مواقع التواصل، بالشقة التي يكتريها بمنطقة مسنانة بعد إلحاح منه، وذلك يوم الجمعة 4 نوفمبر المنصرم، قبيل صلاة الظهر.
وأفادت المصادر، أن الشاب ترك المتهمة، التي اعترفت بقتله، وذهب لصلاة الجمعة، حسب أقوالها. مضيفة أن الأخير عاد للشقة، وخلال تحضيرها لوجبة الغذاء بالمطبخ، حاول ممارسة الجنس عليها بالقوة، وأصر على ذلك برغم محاولاتها الإفلات منه، لتقوم بطعنه بواسطة سكين مطبخ ثلاث طعنات، أخطرها على مستوى العنق.
واستمرت المتهمة في تصريحها، حسب المصادر، حيث قالت إنها بعد قتلها للضحية قامت بمسح جميع البيانات من على هاتفه المحمول حتى تخفي أي صلة له بها، وقامت بعدها بالإتصال بخالها بمدينة مرتيل لتخبره بالواقعة، حيث أمرها بملاقاته فورا و إحضار أداة الجريمة، حيث قام بمساعدتها للتخلص منها وملابسها المضرجة بالدماء.
وحسب المصادر، فقد قدم دفاع المتهمة، شهادة طبية قديمة، تتبث أن المتهمة التي تبلغ من العمر 17 سنة، تعاني من اضطرابات نفسية.
تجدر الإشارة، أن المتهمة كانت قد صرحت بنفس التفاصيل لدى الضابطة القضائية خلال مرحلة البحث التمهيدي، حيث بعد الاستماع لها تمت إحالة الملف على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعها سجن طنجة إلى غاية توجيه التهم لها بحضور ولي أمرها كونها قاصراً.
وحسب مصادرنا، فإن المشتبه فيها، تعيش في ظروف عائلية صعبة بعد انفصال والديها، اللذين يعيشان خارج أرض الوطن، حيث تقطن رفقة خالها الموقوف أيضا على ذمة القضية بمدينة مرتيل ضواحي تطوان.