
العبدي: المباراة أشرفت عليها لجنة مستقلة والقانون لا يمنع أبناء السياسيين من التوظيف
الأخبار
اتهم موظفون، بمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، رئيس الجهة رشيد العبدي، بضرب مبدأ التنافس وتكافؤ الفرص عرض الحائط، واعتماد منطق «الحزبية الضيقة» بعد خرق مسطرة التنافس حول التعيين بمناصب المسؤولية، بعد تقديم ابنة مستشار برلماني سابق كمرشحة وحيدة لمنصب مديرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبحث العلمي.
موظفون بمجلس الجهة اتهموا رشيد العبدي بالسير على خطى الرئيس السابق عبد الصمد السكال، الذي عبد الطريق لعدد من أنصار حزبه في مباريات التوظيف، والتعيين في مناصب المسؤولية، وذلك من خلال محاباة ابنة عابد الشكايل، كمرشحة وحيدة، علما أن مسطرة الترشح لمناصب المسؤولية تنص على فتح باب التنافس أمام أكثر من مرشح، وفي حال عدم إيجاد العدد الكافي للموظفين الذين تتوفر فيهم الشروط عن الرغبة في التنافس حول المنصب، يفتح باب الترشح من جديد بإعلان آخر، مع ضرورة تعدد المتنافسين لاختيار الأصلح للمنصب.
منتقدو تدبير مجلس الجهة لعملية الترشح لشغل منصب مديرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبحث العلمي، يتحدثون عن وجوب انتقاء ثلاثة مرشحين لاجتياز المقابلة الشفوية للوقوف على مؤهلات كل مرشح على حدة، وأن عدم ترشح أي شخص لمنافسة محجوبة شكايل على المنصب، يفرض فتح الترشح من جديد، لأنه لا معنى لتقدم مرشحة واحدة أمام لجنة المقابلة الشفوية في غياب متنافسين آخرين يمكن المفاضلة بينهم لاختيار الأحسن لخدمة الإدارة.
التنافس حول منصب مديرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبحث العلمي، يمثل أول سقوط للعبدي في تدبير إدارة الجهة وفق المعايير الموضوعية والاستحقاق وتكافؤ الفرص.
وفي رده على هذه الاتهامات، أكد العبدي، في اتصال أجرته معه «الأخبار»، أن هذه المباراة تم تنظيمها وفق المسطرة والشروط المنصوص عليها في قانون الوظيفة العمومية، والتعيين في مناصب المسؤولية، موضحا أن لجنة مستقلة تضم ممثلي عدة قطاعات حكومية بينها الداخلية، هي التي أشرفت على هذه المباراة دون تدخل مصالح الجهة، وقامت هذه اللجنة بانتقاء المترشحين والمترشحات بعد دراسة ملفاتهم، مؤكدا أنه لم يتوصل بأي شكاية أو طعن في المباراة، وبخصوص انتقاء مترشحة تربطها علاقة قرابة عائلية بقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، رد العبدي بالقول إن «القانون لا يمنع أبناء السياسيين من الوظيفة العمومية أو المشاركة في مباريات مناصب المسؤولية»، مشيرا إلى أن هذه المترشحة اجتازت المرحلة الأولى فقط، وهي مرحلة الانتقاء، ومازال ينتظرها الامتحان أمام لجنة تضم كفاءات علمية.