
عاش محيط مركز إيواء المهاجرين في مدينة مليلية المحتلة، ليلة أمس الإثنين 14 فبراير الجاري، حالة استنفار أمني موصوفة بـ”المثيرة”، وذلك بعد إقدام مهاجر من جنسية جزائرية، مقيم بالمركز ذاته، على محاولة انتحار فاشلة.
وصعد المهاجر الجزائري على سطح مركز إيواء المهاجرين، مهدّدا بسقوطه من أعلى المبنى، بعد خلاف مع المسيرين، وفق ما نقلته صحيفة “إلفارو دي مليلية” المحلية الناطقة بالإسبانية.
وذكرت الصحيفة ذاتها، أن عناصر من الحرس المدني هرعوا إلى مكان الحادث مرفقين بعناصر من فرق الإنقاذ، لمحاولة إنزاله وإفشال عملية الإنتحار، إذ صعد إثنين من الشرطة مستخدمين سلالم رجال الإطفاء.
وتم، في نهاية المطاف، وفق الصحيفة الإسبانية، توقيف المهاجر الجزائري واقتياده صوب مستعجلات المستشفى الجامعي، في حالة اعتقال لتلقي العلاجات الضرورية نتيجة إصابته بجروح في أنحاء متفرقة من جسده.
وليست المرة الأولى التي يستنفر فيها المهاجرين المقيمين بالمركز المذكور سلطات المدينة المحتلة، إذ سبق أن اندلع حريقاً قبل حوالي شهر، بسبب مقلاة في مطبخ المركز، حيث أكد عناصر الإطفاء أنه تم السيطرة عليه وإخماده في ظرف وجيز، باستخدام مضخة المياه ثم تهوية مكان الحادث.
وتواجه سلطات مدينة مليلية المحتلة انتقادات متواصلة بسبب المعاملة “غير الانسانية” التي تواجه به المهاجرين القاصرين المتواجدين في مركز إيواء المهاجرين. وسبق أن خرج عدد من القاصرين المغاربة في مسيرة احتجاجية وسط المدينة، بسبب منعهم من ولوج المركز.