
عادت أمينة ماء العنين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، إلى توجيه انتقاداتها لحكومة أخنوش، خاصة في ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المغربية بغية تسريع وتيرة التلقيح بالبلاد.
واعتبرت ماء العينين، في تدوينة لها، «التعبئة الغريبة والمتأخرة ضد عقارب الساعة لفرض الجواز الصحي وفرض الجرعة الثالثة التي بدا واضحا عدم تجاوب الناس معها، تبدو ملتبسة وتثير الكثير من التساؤلات».
وأبرزت قائلة: «صحيح أن إجراءات الفرض القهري توجد في كل بلاد الدنيا، غير أنه يوجد في هذه البلاد أيضا نقاش حر مفتوح وتساؤلات، وتفاعل ورفض واحتحاج».
وأردفت القيادية «في المغرب اتخذت الحكومة قرارات غريبة تفتقد للشرعية، وتخرق الدستور والقانون دون أن يرف لها جفن بعدما أخرست الألسنة واشترت طوابير التطبيل والتهليل حتى أصبح فجأة كل شيء جميلا وورديا في المغرب ما بعد 8 شتنبر».
وأضافت لقد تجرّأت حكومة “تستاهلوا أحسن” على اعتبار عدم الإدلاء بجواز التلقيح تعمدا للانقطاع عن العمل، وقالت أنها ستتخذ الإجراءات المنصوص عليها قانونا بخصوص هذه الحالة مع منع الموظفين والمستخدمين والعمال من ولوج مقرات عملهم… كيف يمكن تبرير كل ذلك دستوريا وقانونيا؟ أم أننا أصبحنا فجأة نشتغل خارج القانون علما أن قانون سن حالة الطوارئ الصحية لا يمكن تحميله وِزْر أي إجراء مفتقد للشرعية بمخالفته للدستور والقوانين السارية المفعول».
وقالت القيايدية : «لقد تركت الحكومة أزمة الغلاء المستشري في المحروقات والمواد الغذائية وأزمة العطش وغيرها، لتتفرغ لمطاردة الموظفين بعد أن أصابت كورونا كل البيوت مرات متكررة بالتلقيح وبغيره.. أشياء كثيرة ليست على ما يرام».
وختمت تدوينتها :«بعدما أجهزوا على الكثير من الحقوق والحريات، بدؤوا يتوجهون لجيوب الأجراء للاقتطاع من أجورهم الهزيلة المرهقة أصلا بأقساط القروض وواجبات تمدرس الأطفال وفواتير الماء والكهرباء الملتهبة..، إنها حكومة: تستاهلو أكثر».