
في عرف مهرج المحاكم محمد زيان كل السبل والوسائل متاحة ومباحة لإنقاذ عنقه من حبل التهم الثقيلة الملفوفة حوله. لكن أن تبلغ به الجرأة حد التطاول على القرآن الكريم وأن يتلاعب بآياته فهذا يبين بالملموس أن الرجل خرج عن السيطرة وأنه في حالة حرجة.
فماذا يعني أن يتجرأ محمد زيان على الذكر الحكيم ويحاول تطويع آياته –والعياذ بالله- لصالح هرطقاته؟ الجواب لا يختلف عليه اثنان، الرجل يعتقد بسذاجة أنه حافظ لكتاب الله، وما هو بحافظ حتى للسانه المتراخي أو لسلوكاته المتصابية التي أوقعته في شباك الكثيرات ممن تنكر لهن.
إلباس الباطل ثوب الحق، تلك سياسة نقيب المحامين سابقا الذي أكل الغلة لعقود من الزمن وأصبح يسب الملة لأنه لم يستوعب حتى سنة الله في كونه والتي تقتضي أن لكل زمان رجاله ونسائه، وزيان لن يرضخ لهذه الحقيقة التي ستحرمه لا محالة من لعب دور “المعارضة المتأخرة” على وزن المراهقة المتأخرة التي أطلعنا عليها بموجب “الفيديو الخليع” إياه وهو يتنقل بين الفنادق ومع الجميلات اللائي تنكر لهن أمام عدسات الكاميرات وهيئة القضاء.
وبالعودة إلى تواري زيان خلف القرآن الكريم لإيهام الرأي العام أنه رجل وَرِعْ وأقرب ما يكون إلى الله، راح يتلو أمام عدسات الكاميرات آية قرآنية مشوبة بالتحريف من سورة آل عمران والتي قال فيها جل وعلى : ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا ﴾[ آل عمران: 173]، في حين الحاضرين بعين المكان ومن اطلعوا على فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي تفاجئوا من حجم التحريف الذي طال الآية القرآنية على يد واحد ممن يستغلون الدين لتصريف مكرهم. وإليكم ما تفوه به الفقيه الحافظ لكتاب الله محمد زيان: “من الناس إذا قيل لهم إِنَّ النَّاسَ قَدْ اجَتمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ زَادَهُمْ إِيمَانًا”.