
صورة: أ.ف.ب
يتصدر التفاؤل انطباعات المغاربة حول المباراة المقبلة للمنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره البرتغالي، إذ شكلت الانتصارات المتوالية لـ”الأسود” حافزا نفسيا قويا للمتتبعين، خصوصا أنها جاءت أمام إسبانيا، بطلة العالم سنة 2010، وبلجيكا، وصيفة الترتيب الدولي.
ولا يبدي المغاربة أي تخوفات من عناصر المنتخب البرتغالي، بحكم تقارب المستوى ودوريات الممارسة بالنسبة للاعبي الطرفين. لكن في المقابل مازال الشارع المغربي يتتبع أخبار الإصابات القادمة من الدوحة بتخوف كبير من فقدان عناصر أساسية.
ويحوم الشك حول مشاركة الثلاثي الدفاعي للمنتخب المغربي لكرة القدم القائد رومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي في المباراة أمام البرتغال، وهي ضربة قوية للعناصر المغربية التي حافظت بهذه التركيبة على “نظافة الشباك”، باستثناء هدف عكسي مباغت.
وتتوفر البرتغال على تركيبة بشرية هي الأحسن على مدار تاريخها الكروي، بتوفر خط وسط ناري يقوده نجما قطبي مانشستر (السيتي واليونايتد) بيرناردو سيلفا وبرونو فيرنانديز؛ لكن الجماهير تعول على سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وسليم أملاح.
وبالنسبة لكريستيانو رونالدو فيساعد عامل السن و”ضعف التنافسية” على إراحة جزء كبير من الجمهور المغربي، لكن عنصر التجربة لدى البرتغالي يجعل الحيطة قائمة دائما، خصوصا أمام إمكانيات التسديد من بعيد في حالة استمرار المنتخب في اعتماد “جدار الركراكي”.
عزيز بلبودالي، رئيس الهيئة المغربية للمؤلفين الرياضيين، استحضر الانتصار على بلجيكا وإسبانيا وإحراج كرواتيا، مؤكدا أن التفاؤل قائم وأن المنتخب الوطني يمتلك كافة عناصر الفوز، “خصوصا الروح الجماعية التي نجح وليد الركراكي في بثها في اللاعبين”.
وأضاف بلبودالي، في تصريح لهسبريس، أن “الدعم الجماهيري عنصر مشجع للاعبين أيضا، فهم يعاينون الأصداء داخل وخارج الملعب”، مسجلا أن “المدرب دائما ما يحتفظ بعبارة ‘مازال مدرنا والو'”، وأن “الحافز متوفر من أجل المرور للدور الموالي”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الدفاعات المغربية قاومت المد الإسباني، وبالتالي لا خوف من كريستيانو رونالدو، فالمستوى واحد، وفي الملعب الأجواء تختلف تماما عن كلام الورق”، مؤكدا أن “المجموعة المغربية متكاملة ومتضامنة”.
حسن أوشريف، مدرب فريق أولمبيك الدشيرة الممارس في القسم الوطني الثاني، أورد أن “الحظوظ متساوية، ويتبقى فقط مشكل الإصابات، رغم أن التعويض سيكون بأسماء أخرى”، مشيرا إلى أن “التفاؤل قائم بالعودة إلى الانتصار أمام الإسبان والبلجيكيين”.
وأوضح أوشريف، في تصريح لهسبريس، أن “اسم رونالدو له وزنه في الساحة الكروية العالمية، لكنه يفتقد للإيقاع”، مفضلا أن يشارك أساسيا منذ بداية المباراة، وزاد: “يجب التركيز وتطبيق الرسم التكتيكي للمدرب وليد الركراكي وحينها سيكون كل شيء بخير”.