الأزمة الأوكرانية تصل أوجها، والحرب قد تنشب في أي وقت، في ظل اللاحرب واللاسلم، هذا الوضع يضاعف مخاوف المغاربة المقيمين بأوكرانيا، حيث يعيشون منذ أيام قلقا متواصلا بسبب الوضع الراهن.
وقد لازم الطلبة المغاربة منذ اندلاع اللأزمة مقرات سكناهم، وفضلوا عدم الخروج إلا للضرورة، فالشوارع الأوكرانية تشهد استنفارا أمنيا كبيرا، وذلك تحسبا لأي هجوم روسي مفترض في أي وقت من الأوقات.
وفي هذا السياق، طالب الطلاب المغاربة الجامعات التي يدرسون فيها، باعتماد نمط التعليم عن بعد، من أجل شد الرحال نحو بلدهم، على أن تتم العودة إلى الفصول الدراسية بعد أن تهدأ الأوضاع وتخف حدة التوتر العسكري بالمنطقة.
هذا المطلب ووجه من طرف بعض الجامعات بالرفض، حيث وضعوا في مقابله أداء كل الرسوم الدراسية من أجل الاستفادة من التعليم عن بعد خلال الفترة المقبلة.
وذكرت مصادر إعلامية أن العديد من الطلبة نظموا وقفة احتجاجية يوم أمس الإثنين في العديد من الجامعات وذلك من أجل التجاوب مع بلاغ السفارة المغربية بكييف.
وفي هذه الأثناء، يعود الطلبة المغاربة إلى أرض الوطن بعد أن تم تنظيم رحلات جوية استثنائية، بالموازاة مع ذلك، لا زال بعض الطلبة يعانون من مشاكل إدارية مع بعض المؤسسات الجامعية التي يدرسون بها، والتي لم تمنحهم بعد كلمة نهائية بخصوص ما إذا كانت ستعتمد نمط التعليم عن بعد أم لا.
هذا الوضع يفرض على الطلبة المغاربة وضعا صعبا ومعقدا، إما أن يتابعوا دراستهم في ظل التوتر القائم، والذي قد يتطور إلى حرب طاحنة، أو العودة إلى المغرب، وبذلك فقدان المسار الدراسي، والطرد من الدراسة ومن البلاد كلها.
وفي سياق متصل، دخلت السلطات المغربية على الخط من أجل التوصل لحل مع إدارات المؤسسات الجامعية، وكذا توفيرها رقما أخضرا خاصا للتواصل معها داخل المغرب.
وحسب بعض المصادر فإن بعض الجامعات الأوكرانية تخشى مغادرة الطلبة دون دفع مصاريف الدراسة التي تصل تكاليفها إلى أزيد من 2 مليون سنتيم للدورة، أي ما يعادل 4 ملايين سنتيم للسنة.
المصدر
اشترك في النشرة البريدية لتصلك آخر الأخبار
