
صورة: مواقع التواصل الاجتماعي
قال لحسن السعدي، النائب البرلماني ورئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، إن “المغاربة اختاروا بقوة وبدون مجال للتردد أن يقطعوا مع مرحلة سوداء من تاريخ تدبير الشأن العام، مرحلة دامت لعشر سنوات عجاف قاحلة، عشر سنوات ضاع فيها الأمل وغابت فيها التنمية، عشر سنوات من الكلام والثرثرة والشعبوية ودغدغة العواطف واللعب على وتر الدين ولبس لبوس النزاهة والبراءة”.
وأضاف السعدي، في تدوينه له نشرها على صدر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “… لكن سرعان ما زال اللبس وظهرت الحقيقة وزهق باطل محاربة الفساد، وتجلى للجميع زيف أطروحة مواصلة الإصلاح الذي لم ينطلق أصلا… فكانت محطة 8 شتنبر مناسبة لإحداث قطيعة مع تيار الشعبوية وحزب البؤس وكل الأصوات التي حاربت النجاح وحاربت الاقتصاد ونفرت المستثمرين وأضاعت فرص التنمية”.
وتابع رئيس الفيدرالية الوطنية لشبيبة حزب “الحمامة”: “لقد اختار المغاربة ثلاثيا حزبيا واضحا بناء على برامج واضحة، وفاز أخنوش بالرهان رغم الضربات والحملات الممنهجة والممولة من داخل المغرب وخارجه، ورغم التحامل وبلاغات الليل. فاز أخنوش لأن المغاربة يريدون نموذجا جديدا لرئيس الحكومة، نموذجا يعمل أكثر مما يتكلم، نموذجا قادرا على العمل بجانب جلالة الملك من أجل إخراج بلادنا من الأزمة بأقل الخسائر”.
وأشار المسؤول الحزبي ذاته إلى أن حكومة عزيز أخنوش واجهت منذ تنصيبها مجموعة من الصعوبات، وفي ظلها حققت إنجازات: “… رغم كل الظروف الصعبة التي واجهت هذه الحكومة، التي ورثت التدبير الكارثي لعشر سنوات الأخيرة، وورثت نسب العجز الكارثية التي خلفتها الحكومة السابقة، وتداعيات جائحة كورونا والانكماش الاقتصادي وتأثر النشاط السياحي، وارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق العالمية وارتفاع تكاليف النقل الدولي، والجفاف وقلة التساقطات وما لها من انعكاسات سلبية على الموسم الفلاحي، وارتفاع أسعار البترول وتداعيات التوترات في بعض مناطق المعمور على الاقتصاد العالمي، فقد حققت الكثير من الإنجازات”.
واسترسل السعدي: “حكومة السيد عزيز أخنوش، رغم كل العقبات التي واجهتها، لم تلجأ إلى التباكي؛ بل حافظت على نبرة الأمل والعمل. ويطل علينا الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة كل خميس مبشرا بمنجزات جديدة ومشاريع واعدة، من قبيل إدماج 11 مليون مغريي في منظومة الحماية الاجتماعية، وإطلاق برنامج “أوراش” لتشغيل 250.000 مغربية ومغربي، وإعداد برنامج “الفرصة” لتمكين الشباب من قروض شرف لتمويل مشاريع ذاتية، وإطلاق إصلاح حقيقي وشجاع في قطاعي التعليم والصحة وفتح الحوار الاجتماعي مع النقابات لإنجاح هاذين الورشين”.
وتابع النائب البرلماني عن الدائرة الانتخابية تارودانت الشمالية: “… إضافة إلى كل هذا، تم إدماج الأمازيغية في قطاع العدل وإحداث صندوق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وإطلاق برنامج استعجالي لإنقاذ قطاع السياحة بأكثر من ملياري درهم، وإطلاق حوار وطني بنفس تشاركي من أجل تسريع وتيرة التلقيح ضمانا لعودة عجلة الاقتصاد إلى الدوران وتفادي انتكاسة اقتصادية”.
وخلص لحسن السعدي إلى أن “هذا كله، تم في ظرف أسابيع عدة خلافا لما كان يحدث في السابق من تضييع للزمن التنموي. فالحكومات السابقة كانت تتعثر أشهرا لتعد برنامجها وتمرر أول قانون للمالية وتتفق على ميثاق للأغلبية”.