في ظل التخوف من اشتعال الحرب في المنطقة في أي لحظة، أقبل المغاربة العالقون في أوكرانيا بشكل كبير، على الرحلات التي برمجتها الشركات من أجل إجلائهم للمغرب في أقرب وقت، وسط تدخل السلطات، لتسيير عودتهم وضمان أسعار مناسبة لرحلتهم.
وقالت مصادر لـ”اليوم 24″ إن الخط الأخضر الذي أطلقه المغرب للتجاوب مع تساؤلات العالقين في أوكرانيا وخصوصا الطلبة، استقبل 250 اتصالا وطنيا ودوليا أمس الاثنين، كما استقبلت سفارة المغرب في كييف 4000 اتصال هاتفي.
وأوضحت ذات المصادر، أن سفارة المغرب في العاصمة الأوكرانية، أستقبلت أمس الاثنين 200 شخصا، من أجل تسهيل إجراءات حصولهم على جواز السفر والإجابة على تساؤلاتهم وإعطاء تصاريح خاصة تسهل عودتهم للمغرب.
وفي الوقت الذي اشتكى عدد من المواطنين من غلاء أسعار تذاكر السفر من أوكرانيا للمغرب، تقول ذات المصادر أنه تم التجاوب مع الانتقادات، وتم التدخل لتأطير أثمنة التذاكر، مشددة على أن أولوية المغرب، حماية مواطنيه المتواجدين في أوكرانيا والاستجابة في اقرب وقت لرغبة الطامعين منهم في العودة إلى المغرب في أجل قريب.
الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران، أطلقتا أمس عروض رحلات من كييف إلى الدار البيضاء لتمكين الطلبة المغاربة من العودة للوطن في أقرب وقت، وهي العروض التي عرفت تجاوبا كبيرا، وتمكنت الشركات من بيع 50 تذكرة منها في ظرف 10 دقائق فقط.
وأثارت التحذيرات التي أطلقتها العديد من الدول من احتمال قيام روسيا بغزو أوكرانيا في أي لحظة، تفاعلا واسعا من طرف المغاربة المقيمين في أوكرانيا، وجلهم من الطلاب في الجامعات، مطالبين الحكومة المغربية بتدخل عاجل لتمكينهم من مغادرة البلاد في أقرب وقت.
المخاوف من الوجود في أوكرانيا، تزايدت بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخيرة، والتي أكدت على أن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري ضد جارتها الغربية بات وشيكا وعاليا.
أول تفاعل رسمي للمغرب مع أزمة طلابه في أوكرانيا بدأ أول أمس السبت، حيث أصدرت سفارته في كييف دعوة لكافة المغاربة المقيمين في أوكرانيا، تحثهم فيها على مغادرة البلاد في أقرب وقت.
وقالت السفارة في بيان لها أنه في ظل الوضع الحالي، تفإنها توصي المواطنين المغاربة المتواجدين في أوكرانيا بمغادرتها حرصا على سلامتهم، وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة”، كما دعن المواطنين المغاربة الراغبين في السفر إلى أوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.
ويقيم العديد من المواطنين المغاربة، خاصة الشباب، في المدن الأوكرانية حيث يتابع كثير منهم دراساتهم العليا، وقدرت مصادر عددهم بحوالي 10 آلاف فرد.
ويأمل الطلبة المغاربة المقيمون في اوكرانيا، أن تسمح لهم جامعاتهم بمغادرة البلاد في ظل التهديد الروسي بشن تدخل عسكري ضدها في أي لحظة.
