
صورة: أرشيف
أبرز عبد الفتاح اللبار، سفير المغرب في المكسيك، التطور المطرد الذي تشهده العلاقات المغربية المكسيكية في العديد من المجالات.
وتطرق اللبار، الذي حل ضيفا على قناة “أ.دي.إن 40” الإخبارية المكسيكية، إلى العلاقات المتميزة بين البلدين، باعتبار المملكة الشريك العربي الأول للمكسيك في القارة الإفريقية من حيث المبادلات التجارية.
وأكد اللبار، خلال هذا اللقاء، على رغبة المملكة في إعطاء زخم أكبر للعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع المكسيك، بشكل يسهم في تعزيز الثقة بين البلدين ويفتح آفاقا واسعة للتعاون.
من جهة أخرى، قدم الدبلوماسي المغربي، في هذا اللقاء المنظم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، والذي حضره السفير الإسرائيلي بمكسيكو تسفي تال، لمحة تاريخية حول الوجود اليهودي في المغرب والتعايش الذي طبع علاقتهم بالمسلمين وانصهارهم المتفرد في نسيج المجتمع المغربي.
وأكد سفير المملكة في المكسيك أن العلاقات المغربية -الإسرائيلية تستند إلى تاريخ يمتد لآلاف السنين، كما تقوم على وجود مكون مهم من أصل مغربي يعيش في إسرائيل مرتبط بأرض أجداده في المغرب وبعاداته وتقاليده.
وأضاف أن هذه العلاقة الخاصة بين المسلمين واليهود في المغرب تحظى بالرعاية السامية للملك محمد السادس، مذكرا بأن المغرب هو الدولة العربية الوحيدة التي منحت جاليتها اليهودية الحق في أن يكون لها قانونها المدني الخاص، وكانت تدرج التاريخ والثقافة اليهودية في مناهجها الدراسية قبل استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.
من جهته، أكد السفير الإسرائيلي في المكسيك أن علاقات بلاده مع المغرب تشكل مرجعا للعالم العربي، خاصة أنها تقوم على وجود جالية مغربية يهودية بإسرائيل تتجاوز نصف مليون نسمة، وترتبط بشكل وثيق بأرض وتقاليد الأجداد.
كما أشاد السفير تسفي تال بالطفرة التي تشهدها علاقات المغرب مع إسرائيل، بعد مرور أزيد من سنة على استئنافها.