مواطنون ينشدون تعبيد مقطع طرقي

مواطنون ينشدون تعبيد مقطع طرقي

صور: هسبريس

الاثنين 27 مارس 2023 - 00:52

يطالب مواطنون من جماعة تنانت التابعة إداريا إلى إقليم أزيلال من الجهات المسؤولة، وخاصة المجلس الجماعي، بالإسراع بتزفيت المقطع الطرقي الرابط بين الطريق الجهوية رقم 304 ودواويرهم، على مسافة تقدر بحوالي 11 كيلومترا.

وعبر المشتكون، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن قلقهم من وعود المنتخبين التي لم يتم تنزيلها بعدُ؛ وهو ما زاد من معاناة الساكنة التي تجد صعوبة في التنقل إلى مركز تنانت أو باقي المناطق الأخرى لقضاء أغراضها جراء حالة المقطع الطرقي التي يرفض أرباب النقل تجنب الاشتغال فيه حفاظا على سلامة مركباتهم.

وقال عبد الحق عشير، من أبناء دوار آيت ويرار، إن “الساكنة قد سبق لها أن قامت بمسيرات ووقفات احتجاجية من أجل هذا المقطع الطرقي، الذي يربط بين عدد من التجمعات السكنية ويعتبر المدخل الوحيد لدوار آيت ويرار.. ولا يزال الوضع على ما هو عليه، حيث في كل مرة يجري التأكيد على قرب انطلاق الأشغال دون أن ترى الساكنة أي إجراء ملموس على أرض الواقع”.

وأكد المتحدث أن “إصلاح المقطع الطرقي المذكور من شأنه أن يحد من معاناة المتمدرسين ويسهل تنقل الساكنة لقضاء أغراضها، خاصة في موسم التساقطات. كما قد يسهم في تنمية المنطقة اقتصاديا، ويحد من نسبة الهجرة نحو المدن السفلى التي بلغت حوالي 70 في المائة”.

بدوره، أفاد امحمد الناصري، متقاعد، 87 سنة، بأن “ساكنة آيت ويرار تجد نفسها مضطرة إلى قطع حوالي 9 كيلومترات على الدواب أو مشيا على الأقدام، من أجل الاستفادة من وسائل النقل العمومي التي تمر عبر الطريق الرابطة بين أزيلال ودمنات”، مشيرا إلى أن “معاناة المرضى والنساء الحوامل تبقى الأشد وقْعا في ظل هذا الوضع”.

وقال الثمانيني: “هاد البلاد ضايعين فيها لا طريق لا ماء، لا حتى حاجة.. كل مرة تا يقولو لينا غادي نصاوبو.. غادي نصاوبو.. ولكن شي تصاويب ما كاين”، مشيرا إلى أنه “في فصل التساقطات يضطر الجميع إلى قطع هذا المقطع للاستفادة من خدمات النقل العمومي وسيارات الإسعاف”.

من جانبه، قال محمد عطيف، وهو من ساكنة الدوار: “نحن متضررون جدا، والكثيرون منّا هاجر إلى بعض المراكز الحضرية كأولاد عياد وسوق السبت أو الفقيه بن صالح من أجل تحسين ظروف العيش والتمدرس”.

ولفت عطيف إلى أن “الفقراء وحدهم من ظلوا صامدين في هذه المنطقة المتسمة بقلّة فرص العمل وشح المياه وغياب الخدمات الصحية، وكل ما يمكن أن اعتباره شرطا ضروريا للحياة السوية”.

ودعا المتحدث الجهات المسؤولة إلى زيارة الدوار والاطلاع على حجم الإكراهات التي باتت تنغص على السكان حياتهم خاصة خلال هذا العام، حيث زاد شح الأمطار من تعاسة الناس وعمّقت أسعار المواد الغذائية والعلف من جراح بؤسهم؛ وهو ما يتطلب، حسبه، مبادرات اجتماعية فورية لتخفيف عبء الجفاف وعبء فشل المجالس السابقة.

وفي معرض توضيحه، أكد فتاح ريجا، رئيس المجلس الجماعي لتنانت، أهمية المقطع الطرقي بالنسبة لكل التجمعات السكنية والتي من ضمنها أيت ويرار، مشيرا إلى أن هناك جهودا تبذل من طرف السلطات الإقليمية وباقي المتدخلين في التنمية المحلية من أجل تحقيق تطلعات الساكنة بخصوص هذا المطلب.

وقال ريجا، الذي جرى انتخابه على رأس المجلس الجماعي لتنانت في انتخابات الثامن شتنبر، إنه من خلال تواصله مع الجهات المسؤولة بالعمالة تمّ إخباره بأن صفقة المشروع قد تمّت بتمويل من مجلس جهة بني ملال خنيفرة وأن الأشغال يرتقب أن تنطلق في غضون مارس المقبل.

ودعا الرئيس كافة المواطنين إلى منح المجلس الجماعي الجديد المزيد من الوقت لتدارس كافة الملفات المطلبية العالقة، والبحث لها عن حلول واقعية وليس ترقيعية؛ وذلك بتنسيق مع كافة الشركاء وسلطات العمالة في أفق تحقيق طفرة تنموية على مستوى كافة البنيات التحتية الأساسية للجماعة.

اشترك في النشرة البريدية لتصلك آخر الأخبار
Loading...
Loading...
Loading...
تعليقات الزوار 0
اخر الأخبار
صوة وصورة